في متوالية التحولات: التكنومجتمعي والبيداغوجي، تقاطعات وامتدادات

Résumé

يعتبر التحول من طبيعة المجتمع البشري، ومن طبيعة الإنسان ذاته؛ كما يتميز الإنسان في هذه السيرورة، بأنه الكائن الصانع؛ ومن ثم يتبلور الطابع التكنومجتمعي للتحول، كما تتشكل الحاجة إلى نقل الخبرات واكتسابها، وهو ما يتأدى إلى قيام المؤسسة  التعليمية والتحول البيداغوجي.

وإن ما يتبدى به الإنسان الصانع اليوم، عبر التكنولوجيا المتجددة في زمن معلوميات ورقميات وذكاء اصطناعي، لَيضربُ بعيداً في مفهوم المعرفة، كما يمس بعمق ما يميز الإنسان في فكره ووجدانه وسلوكه؛ ومن ثم، إذا كانت قضايا الأخلاقيات تطرح على الصعيد العام، حول حدود اعتماد واستثمار هذه التكنولوجيات، فهي تطرح بالأولى في المجال التربوي البيداغوجي.

بيد أن الإستراتيجيات البيداغوجية الفعالة، كانت وتظل تبتكر وتنتقي من محيطها، وسائط اشتغالها، باعتماد معايير الفعالية التعليمية؛ ومن ثم، يتطلب الأمر اليوم كما بالأمس، اعتماد مواصفات «تكنولوجيا تعلمية تعليمية»، من بين المتجدد التكنولوجي، لتكون دعامة العمل في نطاق هذه الإستراتيجيات.